الخميس، 30 أبريل 2009

الطفولة المبكرة - جيل الروضة








بحث مخصص





الطفولة المبكرة – جيل الروضة

مميزات خاصة لهذه المرحلة:-
- يبدي الطفل حب استطلاع واكتشاف حول العالم
- يتسع عالم الطفل بواسطة التمثيل الرمزي ولكن أهميته لا زالت محسوسة(واقعية)
- تتحسن قدرة السيطرة الذاتية والضبط الذاتي
- يتسع عالم الطفل بالنسبة للعلاقة مع أبناء الجيل

النمو الجسماني-
تكون وتيرة النمو عند الطفل في جيل الروضة بطيئة نسبة لوتيرته في السنوات الأولى ولكنها سريعة نسبة لوتيرته في النمو في سنوات المدرسة.
أن الجسم الطفولي الدائري يأخذ بالاختفاء ويصبح الطفل أطول وارفع . يتضاعف طول الطفل حتى جيل الخامسة عما كان عليه عند الولادة بخمس مرات.

النمو الحركي-
يتميز جيل الروضة بتطور هام في مجال السيطرة والتحكم من ناحية الأداء الحركي . تزداد في هذا الجيل قدرة التلاؤم بين حركات الطفل فتصبح نشاطاته مفيدة أكثر . أن التطور في القدرات الحركية تمكن الطفل من تنفيذ نشاطات مركبة لم يكن باستطاعته تنفيذها سابقا مثل الركوب على الدراجة أو النزول عن الدرج بواسطة كلتا رجليه . إن مثل هذه القدرات تكسب الطفل الشعور بالرضا والتمكن وهو يتدرب كل الوقت في تنفيذ نشاطات مركبة أكثر وأكثر . فمثلا يستطيع الطفل في جيل 4 سنوات أن يربط خيط حذائه وفي جيل 5 سنوات يستطيع ارتداء ملابسه بنفسه .

تطبيقات للتربية والتعليم – العلاقة بين تحسن القدرات
الحركية وعملية الإبداع في الروضة

يرسم الأطفال وينحتون ويعملون مع مواد مختلفة كجزء من الدوافع الطبيعية لديهم من اجل التجربة والنشاط في بيئتهم . كلما تحسنت القدرات الحركية وأصبحت متلائمة أكثر كلما تطورت القدرة على العمل مع المواد . يطرأ في جيل الروضة تحسنا في قدرات الطفل في مجال العضلات الغليظة (التحكم في حركات اليدين والرجلين) وكذلك في مجال العضلات الدقيقة (في اليدين والتناسق بين حركة اليد والعين) . إن مثل هذه القدرات تفسح المجال لتنوع كبير في النشاطات الإبداعية في الروضة .
وبنفس الوقت نجد إن استعمال المواد المختلفة والتجارب المتنوعة (اللصيق ,القص ,التمزيق ,استعمال الفرشاة...وغيرها) أثناء النشاطات الإبداعية تحسن قدرات الطفل الحركية في هذا الجيل . فيما يلي أمثلة :
تحسن القدرة الحركية – يمسك الأطفال بالألوان في المرحلة السابقة بكل قبضة اليد وإنما في هذه المرحلة وبسبب تطور قدرتهم في التحكم بأصابعهم والفصل بينها فإنهم يمسكون الألوان بأصابعهم (الإبهام والسبابة والوسطى) وهذا يمكنهم من استعمالها بشكل أفضل . التحسن في التناسق بين حركة اليد والعين كلما تحسن هذا التناسق تتحسن القدرة على رسم خطوط موجهة ودقيقة وكذلك القدرة على إضافة تفاصيل صغيرة في الأعمال الإبداعية .
تعتبر الأعمال الإبداعية عامة حجر الأساس في تطور القدرة على الكتابة .

النمو الذهني

مرحلة ما قبل العمليات حسب بياجيه (جيل سنتين حتى سبع سنوات 2-7):-
لا يستطيع الطفل في مرحلة ما قبل العمليات حسب بياجيه التفكير حسب قواعد المنطق لأنها المرحلة التي تسبق العملية التي تعتبر نشاطا عقليا منطقيا . توجد عند الطفل القدرة على استعمال التمثيلات الداخلية وهذا الشيء يمكنه من التحرر من قيود العالم الفوري الحالي والتفكير حول أمور غير موجودة حوله في تلك اللحظة . يبدأ الطفل في هذه المرحلة بتكوين مفاهيم عن العالم . قدرته على استنتاج الاستنتاجات تتأثر من مميزات التفكير لهذا الجيل ولذلك أحيانا تكون مفاهيمه حول العالم خاطئة . تنقسم مرحلة ما قبل العمليات إلى مرحلتين فرعيتين وهما مرحلة ما قبل المفاهيم والمرحلة الحدسية .

مميزات التفكير المركزية في مرحلة ما قبل المفاهيم: التمركز حول الذات,الإحيائية,
والتفكير الانتقالي
- التفكير ألتمركزي: يدرك الطفل نفسه كمركز العالم ومن الصعب عليه أن يضع نفسه في مكان الآخر . انه يدرك أن كل ما يحدث في العالم يدور حوله . مثال:
يغطي الطفل نفسه ويقول لا احد يراني أو انه يكون جملا مثل العشب اخضر لأني أحب وأفضل اللون الأخضر .
- الإحيائية: يدرك الطفل الأغراض الساكنة ككائنات حية , تفكر وتشعر أن الإحيائية تعكس احتواء العالم ضمن سكيمات موجودة عند الطفل لذلك فان الطفل يفكر مثلا أن اللعبة تعبه أو جائعة بالضبط مثله . أن التحرر من الإحيائية يحدث على مراحل ويستمر حتى جيل 10-11 .
مثال: الصابون يبكي , السيارة تبكي , الدبدوب مريض .

الانتقال-
يقيس الأطفال في هذه المرحلة الشيء بشيء آخر وليس وضع عام بوضع خاص أو الخاص بوضع عام . فإذا حدثت ظاهرتين بنفس الوقت وبنفس المكان يستوعبها الطفل كسبب ونتيجة . فإذا هطل المطر عندما حل المساء فمن الممكن أن يدعي الطفل أن المطر احضر الظلام . يميل الطفل أيضا للربط بين ظاهرتين فمثلا نأكل الشوكلاتة يوم الجمعة . فإذا أكل الشوكلاته يوم الأربعاء فسيقول أن اليوم هو الجمعة . أن مثل هذا التفكير يؤدي إلى استنتاجات خاطئة وأحيانا تكون صحيحة .

مميزات التفكير في المرحلة الحدسية:
تركيز الانتباه وعدم وجود مبدأ القلب (المعكوسيه) تؤديان إلى صعوبة الحفظ يكون تفكير الطفل في هذه المرحلة تفكيرا حدسيا لا يعتمد على المنطق وإنما يتأثر من انطباع الطفل الذاتي وإدراكه الفوري.
- تركيز الانتباه ينتبه الطفل إلى العامل البارز في المثير ويتجاهل بقية العوامل .
- عدم وجود مبدأ القلب (المعكوسية) لا يستطيع الطفل أن يكون صورة عكسية بتفكيره لحدث قد حدث بالواقع.
نستطيع أن نرى انعكاس مثل هذا النوع من التفكير في تجربة أجراها بياجيه عن كميات الماء عندما طلب من الأطفال المقارنة بين كميات ماء صبت في وعاءين متشابهين فقد عرف جميع الأطفال أن الكميتان متساويتان . ولكن عندما صب الماء من وعاء منهما إلى وعاء طويل ورفيع أمام أعينهم فإنهم يجيبون عادة أن كمية الماء في الوعاء الطويل هي أكثر . أن تفكير الأطفال المتميز بتركيز الانتباه لا تمكنهم من التعامل مع عاملين بنفس الوقت (الطول والعرض) .
ويحدث عندهم انطباع من عامل واحد (الوعاء أطول لذلك فكمية الماء أكثر) .
أن عدم وجود مبدأ القلب في التفكير لا تمكن الأطفال من تخيل عملية عكسية لعملية قد رآها , وفي هذه الحالة: إرجاع الماء إلى الوعاء الأصلي لذلك منهم لا يستطيعون الفهم أن كمية الماء لم تختلف .
أن هذين المميزين من التفكير الحدسي يؤديان إلى صعوبة الحفظ . وذلك لأن الطفل يركز انتباهه إلى عامل واحد فقط ولا يستطيع قلبه في تفكيره لذلك فهو لا يستطيع أن يفهم انه مع أن شكل المادة قد اختلف فان المادة لا زالت تحافظ على ثبات الكمية , الوزن , العدد أو الطول .

أمثلة لانعكاسات مميزات التفكير في الحياة الواقعية اليومية للطفل:
أ- تأثير التمركز حول الذات على سلوك الطفل
إن سلوك الأطفال في جيل الروضة يتأثر بالتفكير ألتمركزي الذي يميز هذا الجيل يعتقد الأطفال في هذا الجيل إن تجاربهم الإدراكية , معلوماتهم ومعتقداتهم تشبه ما هو موجود عند الآخرين فمثلا عندما يعرف طفل ما انه بداخل علبة الألوان يوجد كعك فانه يفترض أن أي ولد آخر لم ير ما في داخل العلبة سيعرف هو أيضا أن العلبة تحتوي على كعك وليس على ألوان . ينعكس التمركز حول الذات أيضا من الأماني والرغبات فإنهم يعتقدون أن الهدية التي تسعدهم تسعد الأم والأب أيضا . إن التحرر من التمركز حول الذات يحدث بشكل بطيء في سنوات الروضة . وأبناء الخامسة أو السادسة يستطيعون اختيار هدية ملائمة لشخص آخر لا تكون بالضرورة ملائمة لرغباتهم هم .
ب- التمييز بين الشكل الذي نراه وبين الواقع
بسبب الانطباع الفوري في الإدراك عند الأطفال في هذا الجيل يستصعب الأطفال التمييز بين المظهر الخارجي للأشياء وبين الأشياء نفسها . إن التغيير الخارجي بالنسبة لهم يغير المضمون سواء في الإنسان أو في الأغراض . مثلا إذا تنكرت البنت بملابس ولد فان أخيها ابن الثلاث سنوات يظن أنها أصبحت ولدا . فقط في جيل 5-6 سنوات يثبت الإدراك إن التغيير الخارجي للإنسان أو الأغراض لا يسبب تغييرا داخليا .
ج- مهارات التنويع والتصنيف
يستطيع طفل الروضة أن يصنف حسب عامل واحد فقط . فمثلا إذا أعطي طفل الروضة مجموعة مكعبات حمراء وزرقاء صغيرة وكبيرة فانه يستطيع التصنيف إما حسب لونها أو حسب حجمها (مجموعة المكعبات الحمراء ومجموعة المكعبات الزرقاء) أو (مجموعة المكعبات الكبيرة ومجموعة المكعبات الصغيرة) . إن مميزات التفكير في هذه المرحلة (تركيز الانتباه وعدم وجود مبدأ القلب أو المعكوسيه) لا تمكن الطفل من الانتباه إلى أكثر من عامل واحد بنفس
الوقت.
يتجاهل الطفل في هذا الجيل العلاقات بين المجموعات نعني بهذا انه لا يستطيع أن ينسب





غرضا معينا لاكثر من مجموعة واحدة بنفس الوقت. مثلا عندما نعطي الطفل صورا لحيوانات 6 صور لكلاب و4صور لارانب فعندما نسأل الطفل هل الكلاب هي حيوانات فيجيب:نعم وكذلك الامر عندما نسأله عن الارانب ولكن عندما نساله ما يوجد اكثر كلاب ام ارانب فيجيب كلاب.اي ان الطفل في هذا الجيل يستطيع ان ينسب غرضا ما لمجموعة واحدة ولا يستطيع ان ينسب بنفس الوقت لمجموعة فرعية اخرى او لمجموعة رئيسية بنفس الغرف.


تطبيقات في التربية والتعيلم-ادراك مفهوم الزمن-وتأجيل الاشباع
ان ادراك الزمن هو عملية تدريجية تصل الى نهايتها في جيل 10-11 سنة عندما يكون ادراك الزمن قائما لديهم.
ان الطفل الصغير يمتلك الشعور بالزمن الذي يمضي نتيجة التغيرات الجمسانية التي تحل به مثل التعب او الجوع والتغيرات في البيئة مثل كمية الضوء المتغيرة في غرفته,وافراد العائلة الذين يخرجون ويعودون....الخ..
في بداية سنوات الروضة تتطور بالتدريج القدرة على التمييز بين الحاضر والماضي ولكن لا زالت تنقصه القدرة على فهم مدى الزمن فمثلا كلمة امس يمكن ان ترتبط عند الطفل بحدث قد حدث فعلا قبل يوم, اسبوع او سنه.
ان الوعي بوجود وحدات زمن (ساعات,دقائق) تتطور في جيل الخامسة تقريبا ولكن حتى في هذا الجيل يكون من الصعب عليه تطبيقها في الواقع.
فمثلا عندما نقول للطفل ان وجبة الغداء ستكون في الساعة الواحدة ظهرا فان هذا لا يوضح له بالمرة عن أي مدى نتكلم لذلك هناك اشارات اضافية من الحياة اليومية او من بيئة الطفل تساعده على فهم المدة الزمنية التي تمضي حتى ذلك الحين فمثلا يربط الطفل بين الخروج الى الساحة للعب في الرمل وبين وجبة الغداء التي تكون بعد هذه الفعالية كما هو معتاد.
يكون من الصعب على الطفل حتى جيل الخامسة ان الزمن لا يتعلق برغبته او باعماله فيفكر ان هناك بين رغباته وبين ظهور الاشياء التي يريدها لذلك سيشعر بالغضب لان عيد ميلاده لا ياتي بالرغم من انه يرغب بذلك كثيرا.ان نقص المقدرة على فهم معنى الزمن الذي يمر او الذي يجب ان يمر حتى وقوع حدث ما والصعوبة في التعامل مع مدى الزمن ووحداته يؤثر على قدرة الطفل في التعامل مع مطالب البيئة لتاجيل اشباع الرغبات.
في جيل الخامسة تقريبا ومع تحسن قدرة ادراك الزمن نلاحظ تحسنا تدريجيا في قدرة الطفل على تاجيل اشباع الرغبات ايضا (انظر الى البند الذي يتحدث عن الضبط العاطفي في هذا الجيل).


















الذكاء الاجتماعي (קוגנציה חברתית)
يتطور في السنوات الاخيرة مجال البحث الذي يفحص قدرة الاطفال على فهم تفسير وتنبؤ السلوك الانساني والتفاعلات الاجتماعية عن طريق ربط اوضاع عقلية عند الاشخاص (معتقدات,افكار,رغبات,مقاصد,ومشاعر).
حسب هذه الابحاث يظهر ان فهم اطفال الروضة يرتكز على ان السلوك الانساني يتحرك عن طريق اوضاع عقلية وهم يستطيعون تفسير هذا السلوك عندهم انفسهم ومن ثم عند الاخرين حسب هذه المفاهيم.
تكتسب هذه القدرة من تجارب الاطفال في العالم وخاصة في التفاعلات الاجتماعية وكلما زاد فهمهم لهذه العمليات كلما تحسنت قدراتهم الاجتماعية.


الانتباه:
ان الانتباه هو البقاء في حالة تركيز بالمثير الذي يتطلب الاهتمام مع تجاهل مثيرات اخرى .
من الصعب على الاطفال توجيه انتباهتم بصورة مفيدة وذلك لان جهاز الانتباه عند الاطفال لا يكون ناضجا ومتطورا بعد في جيل الروضة وذلك بسبب صعوبة التمييز بين ما هو اساسي وما هو ثانوي بالنسبة للمهمة المعطاه .
ان هذا الشيء ينعكس بنوعين من السلوك:
تركيز الانتباه لمثير اقل اهمية:من الصعب على اطفال الروضة انجاز مهمات تتطلب التركيز في المعلومات المحدودة وتجاهل مثيرات اخرى غير ضرورية.مثال:في حصة التركيز في الروضة ينتبه الطفل انتباها شديدا ولكن ليس لكلام المربية وانما لما يحدث في الساحة او لمحادثة بين اصدقائه.
البحث الزائد عن المعلومات:من الصعب على الاطفال في هذا الجيل ان يكونوا انتقائيين وينبهون للمعلومات بشكل زائد عن اللزوم مما يسبب صعوبة في فهمهم وادراكهم.
مثال:تقرا المربية قصة سحر والبحر فنجد احد الاطفال لا يتوقف عن الانتباه الى الالوان التي تلون صورة سحر وفستانها .


الذاكرة
هناك مميزات خاصة لذاكرة الاطفال في جيل الروضة .انهم قادرون على استيعاب كمية اكبر من المعلومات نسبة الى الاطفال الاصغر منهم هذا من جهة ومن جهة اخرى فمن الصعب عليهم استعمال استراتيجيات ذاكرة التي تحسن تذكر المعلومات المستوعبة وتسهل استعمالها.ان قدرة الطفل على التذكر تمكنه من سحب قائمة محترمة من المعلومات من ذاكرته مثل اسماء سيارات,فرق كرة قدم انواع دمى ....الخ ومع هذا فان انجازاتهم في مهام ذاكرة اقل بكثير من انجازات اطفال اكبر وذلك لانهم في جيل الروضة لا يميلون الى استعمال استراتيجيات الذاكرة مثل(التكرار)بهدف تحسين ادائهم في المهمة المطلوبة.
ان ارشاد البالغ (الوساطة)وتشجيع استعمال استراتيجيات مختلفة من شأنه ان يحسن وبشكل كبير ادائهم في المهمة المحددة الا انهم لا يطبقون هذه الاستراتيجيات بمبادرتهم انفسهم في هذا الجيل من اجل مهمة اخرى دون توجيه اضافي من البالغ.

تطبيقات تربوية-العلاقة بين قدرة الانتباه والذاكرة ووساطة البالغ
ان قدرات الطفل على الانتباه والذاكرة في جيل الروضة تكون موجودة في مراحل النمو.
عندما يرشد البالغ في هذا الجيل كيف يستعمل الذاكرة بصورة افضل كيف يركز انتباهه حول مثير محدد بصورة افضل سيكون الطفل قادرا على تعلم الاستراتيجيات التي تساعده في استغلال افضل لقدرات الانتباه وتحسين الذاكرة . هذا هو المجال الذي سماه العالم فيجوتسكي منطقة التطر القريبة وقد تطرق الى كل هذه المهارات التي لم يكتسبها الطفل بعد ولكنها موجودة على بعد قصير في النمو ويستطيع الطفل تعلمها بواسطة توجيه البالغ .
ان وساطة البالغ من شأنها ان تطور مهارات الانتباه والذاكرة عند اطفال الروضة .


النمو اللغوي

ان قدرة استعمال قوانين القواعد اللغوية تتحسن في جيل 3 سنوات تقريبا وتزداد ثروة الطفل اللغوية مع ازدياد قدرته على فهم معاني الكلمات .
ان مثل هذه القدرة تساعد الطفل في تجميع جمل قليلة لتاليف قصص مركبة اكثر يظهر بها التسلسل الزمني, علاقة السبب والنتيجة ......الخ.
في هذه المرحلة يطبق الطفل قوانين القواعد ومع هذا فان هذه القدرة بالذات يمكن ان تؤدي الى اخطاء لغوية.
مثال: تحويل الكلمة من مفرد الى جمع حسب القواعد يمكن ان تعود الى اخطاء في كلمات مثل مدينة---مدن—مدنيات.
ان هذه المرحلة تتميز بالانتقال من الكلام التمركزي الذاتي الى الكلام التمركزي الاجتماعي .
في بداية هذه المرحلة يكون الكلام تمركزيا أي ان الطفل يتكلم دوما اهتمام بالمستمع او بفهم الاخر.مثال:يستعمل الطفل كلمة هذا دون ان يذكر ما هو الشيء او الشخص الذي يقصده بكلامه.
تتطور القدرة على الكلام التمركزي الاجتماعي بالتدريج.
يتعلم الطفل ان يتكلم,مع الاهتمام بالمستمع فينقل للآخر معلومات,مشاعر وافكار بواسطة اللغة.
ان الكلام التمركزي الاجتماعي يتطور عند الطفل في السنوات المتأخرة من الروضة وفي السنوات الاولى من المدرسة الابتدائيه.

تطبيقات تربوية-التعامل مع اخطاء الطفل اللغوية,فهمها وطريقة التعامل معها
ان اخطاء وتشويشات لغة الطفل تعتبر مرحلة هامة في تطور لغته.بواسطة هذه الاخطاء يمكننا رؤية ان الطفل يفهم قواعد وقوانين اللغة,ولكنه لا يزال غير قادر على التعامل مع حالات شاذة اثناء كلامه.
ان وظيفة البالغبن هنا التكلم بلغة صحيحة وليس تكرار اخطاء الطفل اي يجب ان نكرر كلام الطفل ولكن بصورة صحيحة وعدم التعامل مع اخطائه باستهزاء.

تطبيقات تربوية –التأتأه
ان التأتأه هي الكلام المقطع او اعادة وتكرار كلمات او مقاطع اثناء الكلام.يمكننا ان ننتبه الى قلة الانسياب في الكلام في مراحل الكلام الاولى(التأتأه) وتعتبر هذه الظاهرة طبيعية في عملية اكتساب اللغه.
اذا استمر عدم الانسياب في الكلام وازداد يمكن ان يدل على تأتأه(غير مرتبطة بالنو),ولذلك من الضروري التدخل المهني(اخصائي نطق).ان التأتأه قد تؤدي الى صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية,وذلك لان المحيط يفهمه بصعوبة او ان طريقة كلامه مضحكه,ان وظيفة البالغ هنا هي اعطاء الطفل الفرصة للكلام امام الناس,اعطاءه الامكانية للكلام حسب وتيرته دون الضغط عليه ودون مساعدته في انهاء الجمل.

חסררררררררררררר











مثال: عاد احمد من العيادة بعد فحص دم اجراه . عندما وصل دخل الى زاوية الطبيب لبس معطفا ابيضا واستدعى صديقه لاجراء فحص دم هم وحاول اقناع الاطفال لاجراء هذا الفحص لاهميته عرض عليهم طرقا مختلفة لمنع الالم جراء هذا الفحص.ان هذه اللعبة مكنت احمد من الاعتراف بصعوبة اجراء فحص الدم وان يقلب نفسه من"عاجز" يأتي الى فحص الدم الىمسيطر "متحكم" في ومنع من ان يُجرى فحص الدم للاخرين وان يبادر بايجاد حلول مختلفة تسهل الوضع .تلك الحلول التي عرضها على اصدقائه. وهو نفسه يستطيع استعمالها في فحص الدم القادم.

ب: التعرف على وظائف اجتماعية:
في المثال المذكور اعلاه نجد ان هناك وظيفة اخرى للعب في جيل الروضة.يتدرب احمد على وظيفة اجتماعية:طبيب/ممرض في العيادة .ان هذه اللعبة تعطي للطفل فرصة تجربة الشعور "ان اكون مثل" اي شخصية يختارها وتعطي فرصة تحقيق طموحات مخاوف ورغبات قد لا تظهر في الواقع .تساعد لعبة(الوظائف,الادوار) هذه ايضا في مواجهة نمائية مثل دور الوالدين واستكشاف دور الجنسين.

العلاقات مع مجموعة ابناء الجيل:
ان مجموعة ابناء الجيل تعطي الطفل بجيل الروضه الفرصة لتجربة النواحي الاجتماعية الهامة في ادائه المستقبلي ضمن المجموعه. ان مكانة اصدقاء معينين تصبح هامه اكثر والعلاقه معهم تؤدي الى اسثمار اكثر بالصداقه ان القدرات النائية التي تتحسن في هاذا الجيل مثل التفكير التمركزي الاجتماعي تؤثر على اداء الطفل الاجتماعي وعلى ظهور سلوكيات اجتماعيه بحة مثل اليثار (التضحية من اجل الاخرين ) وسلوكيات اجتماعية مثل العدوانية

أ: مساهمة ابناء الجيل في النمو:
منذ جيل سنتين _ثلاث سنوات يفضل الاطفال التواجد مع طفل اخر على وجودهم من شخص بالغ . في صف الروضة يحدث ازديادا في عدد اللقائات بين الاطفال واصحابهم . ان اللقاءات مع ابناء الجل تضم نشاطات مثل التعاون والمساعدة واقل تنافسا وعدوانية في اطار وجود الطفل مع مجموعة ابناء الجيل يحظى الطفل بتعزيزات ايجابية على على السلوك المرغوب الذي يعتبر ملائم لجيله ولجنسه.مثلا ينتقد الولد (الذر)من قبل اصحابه اذا لعب بالدمى واذا لعبت البنت بألعاب الحروب.ان اولاد مجموعة الجيل يشكلون نموذجا للتقليد في السلوك الايجابي والعدواني على حد سواء.

ب:الصلاحية الاجتماعية :
ان القدرات الذهنية العاطفية والاجتماعية في جيل الروضه تمكن من النشاطات المتبادلة الملائمة للاطفال مع ابناء جيلهم.من المعروف ان هناك اطفالا يتمتعون بقدرات التعامل مع ابناء جيلهم واثارة انتباههم والاستجابة اليهم بمشاعر ايجابية والفوز بتقديرهم زالقيادة لهم او الانصياع لهم بمشاعر ايجابيه والفوز بتقديرهم والقيادة لهم او الانصياع لهم واقامه نشاطات متبادله بالدور افضل من اطفال غيرهم انا مثل هذة القدرات تسمى الصلاحيات الاجتماعيه .

ج: العلاقات الاولى :
ان العلاقه الاجتماعيه الاولى بين الاطفال الدفع تدور عادة حول غرض يريدانه كليهما ( مثل لعبه ) في السنه الثانيه من النمو وبعدها يحدث تفاعلا هامهاكثر بين الاطفال والذي ينعكس في التلائم الافضل في العلاقات الاجتماعيه ان الظهور التمركزي الاجتماعي في جيل الروضه يحسن قدرات التفاعل بين الاطفال وتمكن من تكوين العلاقات الهامه الاولى يبذل الاظفال في جيل الروضه الجهد في تكوين العلاقات مع ابناء جيلهم ويظهرون تفضيلا للعب مع اطفال معينين نجد ان هناك فرقا بين سلوك اطفال الروضه مع بعضهم وبين اطفال اخرين نلاحظ ان الاطفال في هذا الجيل يكونون اكثر تفاعلا اجتماعيا وتعاونا في حل المشاكل مع انهم يميلون اكثر للجدل في حالات الخلافات ولكن هذة الجدالات تنتهي بحلول عادله اكثر . يحسن الاطفال قدراتهم على التعايش معا بواسطه هذة التفاعلات مع اصدقائهم ويبداون بالتعلم الاتجاهات الاخلاقيه الملائمه لحياة المشتركه

د : انعكاسات التعاطف :
التعاطف والاثار هما قدرتان اجتماعيتان تطوران بشكل كبير في مرحله الطفول المبكرة التعاطف هو القدرة على تجربه مشاعر الاخر وهو يعتبر قاعدة الاثار اذي يعني تنفيذ عمله مساعدة شخص اخر

هناك 3 مراحل في تطور التعاطف والايثار:

في ألمرحله الأولى في ألرضاعه يستجيب الطفل في البكاء بسبب ضائقه شخص أخر دون أن يفهم من هو الذي يمر بضائقه أو ما هو سببها.
يبحث الطفل الرضيع عن القرب مع امه ليواجه الوضع الذي يزعجه .أن التمييز بين الذات وبين الاخر لازالت غير واضحه , لذلك تكون هذه قدره أوليه جدا من التعاطف .

في ألمرحله ألثانيه في الجيل الغض نلاحظ محاوله الطفل تهدئه الولد الذي يبكي والقيام بعمل مفيد لمساعده الشخص الموجود في ضائقه (مثلا يعطيه دميته) . ان هذه المساعده تتأثر من يجارب الطفل نفسه وتفضيلاته الشخصيه وليس من باب الاهتمام باحتياجات الطرف الاخر.

في المرحله الثالثه في جيل الروضه يحدث تحسنا كبيرا قدره الطفل للشعور بالتعاطف وذلك بسبب تحرره التدريجي من التفكير ألتمركزي حول الذات والذي يمكنه من رؤيه وفهم وجهة نظر الاخر.
ان نفهم الطفل انه ذات شخصيه مستقله منفصله عن الاخرين يمكنه من الرابط بين اعماله ونتائجها فيتعرف ويعترف انه من الممكن ان يشعر سخص اخر بمساعر تختلف عن مشاعره. ومع ان القدره على الشعور بالتعاطف ومد يد المساعده موجوده في جيل الروضه الا ان الايثار الحقيقي غير شائع في هذه المرحله . ربما يكون السبب لذلك ان الطفل تعرف ان البالغين مثل المربيه سيعرضون المساعده ويحلوا المشكله.

العدوانيه: العدوانيه الادواتيه والعدوانيه المؤذيه (עוינת):

العدوانيه الادواتيه אינסטרומנטלית هي عدوانيه تهدف فقط ايذاء موجه ومقصود من شخص اخر . تزداد في جيل الروضه العدوانيه المؤذيه وتقل العدوانيه الادواتيه. تقل العدوانيه الادواتيه لآن الاولاد قد تعلموا طرقا اخرى من اجل الحصول على اغراض وتعلموا كيف تحلوا الخلافات. في المقابل تزداد العدوانيه المؤديه لانهم اصبحوا يفهمون اكثر ما هي ذاتهم المفضله ويدركون السلوك الصحيح المتوقع من اصدقائهم. يختار الاطفال الاستجابه بعدوانيه مؤذيه في اوضاع اجتماعيه عندما يشعرون انهم لم يحظوا بتعامل صحيح وهناك من يمددهم.


تطبيقات في التربيه والتعليم – التقليل من العدوانيه في الروضه:
من الممكن التقليل من العدوانيه عند اطفال الروضه بطرق كثيره ومختلفه ولكن بما ان التعامل ومواجهه العدوانيه تكون اصعب بعد ظهور العدوانيه لذلك من المفضل بذل الوقت والتخطيط لمحاوله منع او تقليص ظهور السلوك العدواني. سنتطرق لعاملين من عدة عوامل كثيره : ومنع القوانين والحدود الواضحه خاصه في الاوصاع التي يمكن ان يظهر بها السلوك لبعدواني , وصياغه القواعد التي تتعلق بتنظيم المساحه الفويه التي يتواجد بها الاطفال.

القوانين والحدود

مع ان القدره على الضبط العاطفي قد تحسنت في هذا الجيل واستدخلت قوانين وزادت القدره على تحمل الاحباط فهنالك اهميه قصوى لوساطه البالغ في وضع الحدود وتوضيح القوانين الاجتماعيه .عندما يعرف الطفل بوضوح ما هو المسموح وما الممنوع فانه يستطيع الشعور بالامان في بيئته ويستطيع الامتناع عن اوضاع غير واضحه والتي قد تسبب له ازعاجا وسلوكا عدوانيا .عندما تعرف الطفل مسبقا ما هو المتوقع منه وكيف عليه ان يتصرف يكون من السهل عليه مواجهة اوضاع صعبه ، شجارات او جدالات . ان تدخل البالغ كموجه وداعم للسلوك المقبول يشجع الطفل للاستمرار في السلوك المفبول اجتماعيا ،لذلك من المهم تكرار وتوضيح الحدود والقوانين المقبوله مرات كثيره .مثال: نستطيع ان نرى سلوكيا عدوانيا متكررا في الساحه عند الارجوحه . ان وضع الحدود والقوانين الواضحه يمكن ان تقلل من هذا السلوك .عندما يعرف الاطفال مسبقا كم من الوقت يسمح للطفل استعمال الارجوحه وما هي قوانين الوقوف بالدوره (مسافه بين الطفل والاخر لا نلمس واحد منا الاخر عند الارجوحه او وراءها ...الخ) وكيف نتعامل عندما لا يطبق احد الاطفال هذه القوانين (مناداة المربيه او حل الخلاف بالطرق التي تعلمناها) فهذا كله من شانه ان يقلل من الاوضاع الغير واضحه التي تسبب توترا واحباط ولذلك تقل مظاهر السلوك العدواني.
ان هذه القوانين والحدود تشجع قدرة الطفل على تحمل ، تاجيل اشباع الرغبات استدخال قوانين وضبط مشاعره (التطور العاطفي عند طفل الروضة).

.................

تدل الأبحاث أن الظروف الفيزيه تؤثر على ظهور السلوك العدواني إذا كانت المساحة الفيزيه مزدحمة لا تعطي المجال للطفل للتحرك بمساحه خاصة ومعقولة فان هذا يزيد من ظهور السلوك العدواني.
من ناحية أخرى قله الألعاب والأغراض بشكل لا يكفي لجميع الأطفال تخلق تنافسا وتسبب الشجارات والجدالات الكثيرة ومن ثم إلى السلوك العدواني .
إذا فكرنا أكثر في زوايا الروضة التي تمكن الطفل من تغيير الجو تساعده في التعامل اليومي. مثال : تنظيم أماكن يستطيع الطفل أن يرتاح بها أو أماكن يستطيع أن يوجد بها طاقاته بشكل مقبول اجتماعيا (إبداع، رياضه، .....الخ)

العلاقة بين مجالات النمو:

*العلاقة بين النمو الذهني والنمو العاطفي:
يمكننا ملاحظه وجود استجابة عاطفيه في الجيل المبكر وهي الخوف الذي يظهر عند معظم الأطفال في أوضاع معينه. إن استجابة الخوف تتكون نتيجة لإدراك الطفل للوضع الإدراك المرتبط بقدراته الذهنية في هذا الجيل .
إن مصدر هذه المخاوف يعود إلى قدرات الطفل النامية (مخاوف نمائيه) لذلك تظهر هذه المخاوف في جيل معين وتختفي أثناء عمليه النمو. لهذا السبب نحن لا نستطيع منع ظهور هذه المخاوف وإنما نستطيع مساعده الأطفال في مواجهتها . من المهم إن نتذكر إن الخوف ينعكس عند أطفال مختلفين بطرق مختلفة ويظهر في أوقات مختلفة أثناء مرحله النمو.

أ-الخوف من الاجهزه الكهربائية نتيجة للاحيائيه :
في جيل الروضة (سنتين-3 سنوات) قد يظهر الخوف من أشياء ساكنه جامدة تصدر ضجة عندما نشغلها مثل الاجهزه الكهربائية.
عندما نشغل الجهاز وتظهر الضجة (مثلا عند تشغيل المقداح أو المكنسة الكهربائية ) ينعكس خوف الطفل في البكاء والالتصاق بالكبار .
يدرك الطفل الجهاز ككائن مخيف مهدد غير معروف . إن هذا الشيء تابع من ميزه التفكير في هذا الجبل : الاحيائيه أي نسب صفات إنسانيه لأغراض جامدة حتى ولو كان الطفل قد سمع صوت هذا الجهاز في السابق فانه يستجيب بالخوف (استجابة عاطفيه) في هذه المرحلة فقط بسبب تطوره العقلي . إن تعرف الطفل على هذا الجهاز مسبقا وقبل تشغيله وتحضير الطفل لتشغيل الجهاز بالتدريج وتشجيع الطفل لتشغيل الجهاز بنفسه كل هذا يساعده على مواجهه مشاعره.

ب-الخوف من الساحرات والوحوش:
إن الخوف المميز لأطفال الروضة (3-5) هو الخوف من كائنات خياليه ، يخاف الأطفال من شخصيات كالساحرات، الوحوش وحيوانات مرعبه من وجهه نظرهم.
ينعكس هذا الخوف من تخوف الأطفال من الأماكن المظلمة أو من الأماكن التي يظنون أن بها الكائنات المخيفة.أحيانا ينعكس الخوف من الامتناع من مشاهده التلفزيون أو الأفلام. من ناحية عقليه فان الأطفال ينطبعون بانطباع فوري ويكون من الصعب عليهم التمييز بين الواقع والخيال فيظنون أن الكائنات الخيالية هي كائنات حيه موجودة وتستطيع أن تظهر في جهاز التلفزيون أو أن تعيش في غرفتهم تحت سريرهم. لا جدوى في هذه المرحلة من محاوله إقناع الطفل أن خوفه غير منطقي لأنه غير قادر على فهم وإدراك ذلك.
نعرف طريقتين من طرق مساعده الطفل في مواجهه هذا الشيء باستعمال الخيال ، مثال:
أن نخطط معا كيف نستطيع اصطياد هذا الحيوان أو أن نبني له بيتا ، وان نحضر مع الطفل أداة تساعده في الانتصار على هذا الكائن أو الوحش ومصادقه الساحرة بطرق مختلفة.

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    موضوع في قمة الروعة والجمال, اذ لم أملّ بتاتا وأنا أقرأ به ولم أشعر بالوقت يعدو امامي.
    كيفية التعامل مع الطفل وفهم مشاعره وعواطفه وتصرفاته هو موضوع في غاية الاهمية, فمن منا لم يحتك بالاطفال يوما؟!.
    الطفل هو عالم بأكمله ومهما قرأنا عن أسراره فسيبقى هناك الجديد دائما.
    شكرا جزيلا..
    حنان جواد اغبارية
    العاشر"أ"

    ردحذف