الأربعاء، 29 أبريل 2009

الحادي عشر ح






مثال: عاد احمد من العيادة بعد فحص دم اجراه . عندما وصل
دخل الى زاوية الطبيب لبس معطفا ابيضا واستدعى صديقه لاجراء فحص دم هم وحاول اقناع الاطفال لاجراء هذا الفحص لاهميته عرض عليهم طرقا مختلفة لمنع الالم جراء هذا الفحص.ان هذه اللعبة مكنت احمد من الاعتراف بصعوبة اجراء فحص الدم وان يقلب نفسه من"عاجز" يأتي الى فحص الدم الىمسيطر "متحكم" في ومنع من ان يُجرى فحص الدم للاخرين وان يبادر بايجاد حلول مختلفة تسهل الوضع .تلك الحلول التي عرضها على اصدقائه. وهو نفسه يستطيع استعمالها في فحص الدم القادم.

ب: التعرف على وظائف اجتماعية:
في المثال المذكور اعلاه نجد ان هناك وظيفة اخرى للعب في جيل الروضة.يتدرب احمد على وظيفة اجتماعية:طبيب/ممرض في العيادة .ان هذه اللعبة تعطي للطفل فرصة تجربة الشعور "ان اكون مثل" اي شخصية يختارها وتعطي فرصة تحقيق طموحات مخاوف ورغبات قد لا تظهر في الواقع .تساعد لعبة(الوظائف,الادوار) هذه ايضا في مواجهة نمائية مثل دور الوالدين واستكشاف دور الجنسين.

العلاقات مع مجموعة ابناء الجيل:
ان مجموعة ابناء الجيل تعطي الطفل بجيل الروضه الفرصة لتجربة النواحي الاجتماعية الهامة في ادائه المستقبلي ضمن المجموعه. ان مكانة اصدقاء معينين تصبح هامه اكثر والعلاقه معهم تؤدي الى اسثمار اكثر بالصداقه ان القدرات النائية التي تتحسن في هاذا الجيل مثل التفكير التمركزي الاجتماعي تؤثر على اداء الطفل الاجتماعي وعلى ظهور سلوكيات اجتماعيه بحة مثل اليثار (التضحية من اجل الاخرين ) وسلوكيات اجتماعية مثل العدوانية

أ: مساهمة ابناء الجيل في النمو:
منذ جيل سنتين _ثلاث سنوات يفضل الاطفال التواجد مع طفل اخر على وجودهم من شخص بالغ . في صف الروضة يحدث ازديادا في عدد اللقائات بين الاطفال واصحابهم . ان اللقاءات مع ابناء الجل تضم نشاطات مثل التعاون والمساعدة واقل تنافسا وعدوانية في اطار وجود الطفل مع مجموعة ابناء الجيل يحظى الطفل بتعزيزات ايجابية على على السلوك المرغوب الذي يعتبر ملائم لجيله ولجنسه.مثلا ينتقد الولد (الذر)من قبل اصحابه اذا لعب بالدمى واذا لعبت البنت بألعاب الحروب.ان اولاد مجموعة الجيل يشكلون نموذجا للتقليد في السلوك الايجابي والعدواني على حد سواء.

ب:الصلاحية الاجتماعية :
ان القدرات الذهنية العاطفية والاجتماعية في جيل الروضه تمكن من النشاطات المتبادلة الملائمة للاطفال مع ابناء جيلهم.من المعروف ان هناك اطفالا يتمتعون بقدرات التعامل مع ابناء جيلهم واثارة انتباههم والاستجابة اليهم بمشاعر ايجابية والفوز بتقديرهم زالقيادة لهم او الانصياع لهم بمشاعر ايجابيه والفوز بتقديرهم والقيادة لهم او الانصياع لهم واقامه نشاطات متبادله بالدور افضل من اطفال غيرهم انا مثل هذة القدرات تسمى الصلاحيات الاجتماعيه .

ج: العلاقات الاولى :
ان العلاقه الاجتماعيه الاولى بين الاطفال الدفع تدور عادة حول غرض يريدانه كليهما ( مثل لعبه ) في السنه الثانيه من النمو وبعدها يحدث تفاعلا هامهاكثر بين الاطفال والذي ينعكس في التلائم الافضل في العلاقات الاجتماعيه ان الظهور التمركزي الاجتماعي في جيل الروضه يحسن قدرات التفاعل بين الاطفال وتمكن من تكوين العلاقات الهامه الاولى يبذل الاظفال في جيل الروضه الجهد في تكوين العلاقات مع ابناء جيلهم ويظهرون تفضيلا للعب مع اطفال معينين نجد ان هناك فرقا بين سلوك اطفال الروضه مع بعضهم وبين اطفال اخرين نلاحظ ان الاطفال في هذا الجيل يكونون اكثر تفاعلا اجتماعيا وتعاونا في حل المشاكل مع انهم يميلون اكثر للجدل في حالات الخلافات ولكن هذة الجدالات تنتهي بحلول عادله اكثر . يحسن الاطفال قدراتهم على التعايش معا بواسطه هذة التفاعلات مع اصدقائهم ويبداون بالتعلم الاتجاهات الاخلاقيه الملائمه لحياة المشتركه

د : انعكاسات التعاطف :
التعاطف والاثار هما قدرتان اجتماعيتان تطوران بشكل كبير في مرحله الطفول المبكرة التعاطف هو القدرة على تجربه مشاعر الاخر وهو يعتبر قاعدة الاثار اذي يعني تنفيذ عمله مساعدة شخص اخر

هناك 3 مراحل في تطور التعاطف والايثار:

في ألمرحله الأولى في ألرضاعه يستجيب الطفل في البكاء بسبب ضائقه شخص أخر دون أن يفهم من هو الذي يمر بضائقه أو ما هو سببها.
يبحث الطفل الرضيع عن القرب مع امه ليواجه الوضع الذي يزعجه .أن التمييز بين الذات وبين الاخر لازالت غير واضحه , لذلك تكون هذه قدره أوليه جدا من التعاطف .

في ألمرحله ألثانيه في الجيل الغض نلاحظ محاوله الطفل تهدئه الولد الذي يبكي والقيام بعمل مفيد لمساعده الشخص الموجود في ضائقه (مثلا يعطيه دميته) . ان هذه المساعده تتأثر من يجارب الطفل نفسه وتفضيلاته الشخصيه وليس من باب الاهتمام باحتياجات الطرف الاخر.

في المرحله الثالثه في جيل الروضه يحدث تحسنا كبيرا قدره الطفل للشعور بالتعاطف وذلك بسبب تحرره التدريجي من التفكير ألتمركزي حول الذات والذي يمكنه من رؤيه وفهم وجهة نظر الاخر.
ان نفهم الطفل انه ذات شخصيه مستقله منفصله عن الاخرين يمكنه من الرابط بين اعماله ونتائجها فيتعرف ويعترف انه من الممكن ان يشعر سخص اخر بمساعر تختلف عن مشاعره. ومع ان القدره على الشعور بالتعاطف ومد يد المساعده موجوده في جيل الروضه الا ان الايثار الحقيقي غير شائع في هذه المرحله . ربما يكون السبب لذلك ان الطفل تعرف ان البالغين مثل المربيه سيعرضون المساعده ويحلوا المشكله.

العدوانيه: العدوانيه الادواتيه والعدوانيه المؤذيه (עוינת):

العدوانيه الادواتيه אינסטרומנטלית هي عدوانيه تهدف فقط ايذاء موجه ومقصود من شخص اخر . تزداد في جيل الروضه العدوانيه المؤذيه وتقل العدوانيه الادواتيه. تقل العدوانيه الادواتيه لآن الاولاد قد تعلموا طرقا اخرى من اجل الحصول على اغراض وتعلموا كيف تحلوا الخلافات. في المقابل تزداد العدوانيه المؤديه لانهم اصبحوا يفهمون اكثر ما هي ذاتهم المفضله ويدركون السلوك الصحيح المتوقع من اصدقائهم. يختار الاطفال الاستجابه بعدوانيه مؤذيه في اوضاع اجتماعيه عندما يشعرون انهم لم يحظوا بتعامل صحيح وهناك من يمددهم.


تطبيقات في التربيه والتعليم – التقليل من العدوانيه في الروضه:
من الممكن التقليل من العدوانيه عند اطفال الروضه بطرق كثيره ومختلفه ولكن بما ان التعامل ومواجهه العدوانيه تكون اصعب بعد ظهور العدوانيه لذلك من المفضل بذل الوقت والتخطيط لمحاوله منع او تقليص ظهور السلوك العدواني. سنتطرق لعاملين من عدة عوامل كثيره : ومنع القوانين والحدود الواضحه خاصه في الاوصاع التي يمكن ان يظهر بها السلوك لبعدواني , وصياغه القواعد التي تتعلق بتنظيم المساحه الفويه التي يتواجد بها الاطفال.

القوانين والحدود

مع ان القدره على الضبط العاطفي قد تحسنت في هذا الجيل واستدخلت قوانين وزادت القدره على تحمل الاحباط فهنالك اهميه قصوى لوساطه البالغ في وضع الحدود وتوضيح القوانين الاجتماعيه .عندما يعرف الطفل بوضوح ما هو المسموح وما الممنوع فانه يستطيع الشعور بالامان في بيئته ويستطيع الامتناع عن اوضاع غير واضحه والتي قد تسبب له ازعاجا وسلوكا عدوانيا .عندما تعرف الطفل مسبقا ما هو المتوقع منه وكيف عليه ان يتصرف يكون من السهل عليه مواجهة اوضاع صعبه ، شجارات او جدالات . ان تدخل البالغ كموجه وداعم للسلوك المقبول يشجع الطفل للاستمرار في السلوك المفبول اجتماعيا ،لذلك من المهم تكرار وتوضيح الحدود والقوانين المقبوله مرات كثيره .مثال: نستطيع ان نرى سلوكيا عدوانيا متكررا في الساحه عند الارجوحه . ان وضع الحدود والقوانين الواضحه يمكن ان تقلل من هذا السلوك .عندما يعرف الاطفال مسبقا كم من الوقت يسمح للطفل استعمال الارجوحه وما هي قوانين الوقوف بالدوره (مسافه بين الطفل والاخر لا نلمس واحد منا الاخر عند الارجوحه او وراءها ...الخ) وكيف نتعامل عندما لا يطبق احد الاطفال هذه القوانين (مناداة المربيه او حل الخلاف بالطرق التي تعلمناها) فهذا كله من شانه ان يقلل من الاوضاع الغير واضحه التي تسبب توترا واحباط ولذلك تقل مظاهر السلوك العدواني.
ان هذه القوانين والحدود تشجع قدرة الطفل على تحمل ، تاجيل اشباع الرغبات استدخال قوانين وضبط مشاعره (التطور العاطفي عند طفل الروضة).

.................

تدل الأبحاث أن الظروف الفيزيه تؤثر على ظهور السلوك العدواني إذا كانت المساحة الفيزيه مزدحمة لا تعطي المجال للطفل للتحرك بمساحه خاصة ومعقولة فان هذا يزيد من ظهور السلوك العدواني.
من ناحية أخرى قله الألعاب والأغراض بشكل لا يكفي لجميع الأطفال تخلق تنافسا وتسبب الشجارات والجدالات الكثيرة ومن ثم إلى السلوك العدواني .
إذا فكرنا أكثر في زوايا الروضة التي تمكن الطفل من تغيير الجو تساعده في التعامل اليومي. مثال : تنظيم أماكن يستطيع الطفل أن يرتاح بها أو أماكن يستطيع أن يوجد بها طاقاته بشكل مقبول اجتماعيا (إبداع، رياضه، .....الخ)

العلاقة بين مجالات النمو:

*العلاقة بين النمو الذهني والنمو العاطفي:
يمكننا ملاحظه وجود استجابة عاطفيه في الجيل المبكر وهي الخوف الذي يظهر عند معظم الأطفال في أوضاع معينه. إن استجابة الخوف تتكون نتيجة لإدراك الطفل للوضع الإدراك المرتبط بقدراته الذهنية في هذا الجيل .
إن مصدر هذه المخاوف يعود إلى قدرات الطفل النامية (مخاوف نمائيه) لذلك تظهر هذه المخاوف في جيل معين وتختفي أثناء عمليه النمو. لهذا السبب نحن لا نستطيع منع ظهور هذه المخاوف وإنما نستطيع مساعده الأطفال في مواجهتها . من المهم إن نتذكر إن الخوف ينعكس عند أطفال مختلفين بطرق مختلفة ويظهر في أوقات مختلفة أثناء مرحله النمو.

أ-الخوف من الاجهزه الكهربائية نتيجة للاحيائيه :
في جيل الروضة (سنتين-3 سنوات) قد يظهر الخوف من أشياء ساكنه جامدة تصدر ضجة عندما نشغلها مثل الاجهزه الكهربائية.
عندما نشغل الجهاز وتظهر الضجة (مثلا عند تشغيل المقداح أو المكنسة الكهربائية ) ينعكس خوف الطفل في البكاء والالتصاق بالكبار .
يدرك الطفل الجهاز ككائن مخيف مهدد غير معروف . إن هذا الشيء تابع من ميزه التفكير في هذا الجبل : الاحيائيه أي نسب صفات إنسانيه لأغراض جامدة حتى ولو كان الطفل قد سمع صوت هذا الجهاز في السابق فانه يستجيب بالخوف (استجابة عاطفيه) في هذه المرحلة فقط بسبب تطوره العقلي . إن تعرف الطفل على هذا الجهاز مسبقا وقبل تشغيله وتحضير الطفل لتشغيل الجهاز بالتدريج وتشجيع الطفل لتشغيل الجهاز بنفسه كل هذا يساعده على مواجهه مشاعره.

ب-الخوف من الساحرات والوحوش:
إن الخوف المميز لأطفال الروضة (3-5) هو الخوف من كائنات خياليه ، يخاف الأطفال من شخصيات كالساحرات، الوحوش وحيوانات مرعبه من وجهه نظرهم.
ينعكس هذا الخوف من تخوف الأطفال من الأماكن المظلمة أو من الأماكن التي يظنون أن بها الكائنات المخيفة.أحيانا ينعكس الخوف من الامتناع من مشاهده التلفزيون أو الأفلام. من ناحية عقليه فان الأطفال ينطبعون بانطباع فوري ويكون من الصعب عليهم التمييز بين الواقع والخيال فيظنون أن الكائنات الخيالية هي كائنات حيه موجودة وتستطيع أن تظهر في جهاز التلفزيون أو أن تعيش في غرفتهم تحت سريرهم. لا جدوى في هذه المرحلة من محاوله إقناع الطفل أن خوفه غير منطقي لأنه غير قادر على فهم وإدراك ذلك.
نعرف طريقتين من طرق مساعده الطفل في مواجهه هذا الشيء باستعمال الخيال ، مثال:
أن نخطط معا كيف نستطيع اصطياد هذا الحيوان أو أن نبني له بيتا ، وان نحضر مع الطفل أداة تساعده في الانتصار على هذا الكائن أو الوحش ومصادقه الساحرة بطرق مختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق